انسجامًا مع المنظومة المتكاملة، التي تكافح بها السعودية وباء كورونا المستجد، والتي تعتمد في جانب منها على تطبيق كل الإجراءات الاحترازية الكفيلة بالحد من تفشي الفيروس على أراضيها، وفي الجانب الآخر تعتمد على توفير كل الإمكانات العلاجية والوقائية من الوباء شاملة المستلزمات الطبية، فإن المملكة أتاحت كجزءٍ من هذه المنظومة الوسائل، التي تتيح للمواطنين والمقيمين الحصول على احتياجاتهم بالاعتماد على التطبيقات الإلكترونية، وآخر ما وفرته مؤسسات المملكة في هذا الصدد، إتاحة الهيئة العامة للغذاء والدواء، معرفة أماكن توفر المعقمات والكمّامات اللازمة للوقاية من “كورونا” عبر تطبيق “طمني”.
وسبق أن أنشأت الهيئة العامة للغذاء والدواء تطبيق “طمني”؛ ليوفر معلومات دقيقة عن المنتجات المدرجة لديها، والبدائل الدوائية لها، وأماكن توفرها في المملكة، تعزيزًا لصحة المواطنين والمقيمين وسلوكهم الغذائي، وتسهيلاً عليهم في الحصول على هذه المنتجات، وقد وظفت “الهيئة” تطبيق “طمني” أخيرًا ضمن جهود المملكة لمكافحة وباء كورونا، بإتاحة معرفة أماكن توفر المعقمات والكمّامات المستخدمة في الوقاية من الفيروس، في أكثر من 1000 صيدلية موزعة على مختلف محافظات ومدن المملكة من خلال الربط الإلكتروني، الذي يكفل تحديث الكميات المتوفرة من المستلزمات الطبية المستخدمة في كل صيدلية باستمرار.
ويوفر تطبيق “طمني” العديد من المزايا، التي تتعاطى مع الظروف الحالية لمواجهة وباء “كورونا”، ففي وسع مستخدم التطبيق أن يتعرف على أقرب صيدلية لموقعه تتوفر فيها الكمامات والمعقمات، دون الحاجة إلى تحمل عناء البحث أو الاضطرار إلى الوجود خارج المنزل لفترة طويلة، وفي حال لم يعثر المستخدم على المستلزمات، التي يحتاج إليها في أقرب صيدلية، يتيح التطبيق له معرفة مواقع الصيدليات المرجعية، التي تتوفر فيها الأدوية والمستلزمات غير المتوفرة في الصيدليات الأخرى، ويبلغ عدد الصيدليات المرجعية حاليًا نحو 170 صيدلية موزعة في أنحاء المملكة، كما يتيح التطبيق لمستخدمه الإبلاغ عن عدم توفر المستلزمات وخدمة استدعائها.
ولا تقتصر مزايا تطبيق “طمني” على ما جرى استعراضه، لكن التطبيق يوفر إلى جانب مزاياه الاستعمالية، عامل الطمأنينة حيال جودة ومصدر الكمامات والمعقمات المتوفرة في الصيدليات المعتمدة، فجميع المنتجات المدرجة في التطبيق، تتمتع بترخيص الهيئة العامة للغذاء والدواء لها وإشرافها عليها، وهو وضع ينسجم مع المعطيات وحلول التقنية، التي وفرتها السعودية للتعامل مع جائحة كورونا، بما يعزز من تطبيق الإجراءات الاحترازية ويتماشى معها، ويؤدي إلى نتائج ملموسة ضمن جهودها العامة في مكافحة الوباء، التي حازت تقدير منظمة الصحة العالمية، ومؤسسات طبية في كثير من دول العالم، باعتبارها تجربة رائدة تقدم نموذجًا فعّالاً في مواجهة “كورونا”.
أقرأ أيضاً
مهم.. ماهي حالات تعليق تجميد الحسابات البنكية العملاء