مع توقف الحركة الجوية بشكل شبه تام خاصة في أوروبا فوجئ العالم بفكرة أوروبية للاستفادة من مساحات المطارات، وهي ما يعرف بالمناطق المحرمة، وهي التي لا يسمح لأي شخص بدخولها مثل ممرات الهبوط والإقلاع في المطارات، فقد نفذت العاصمة الليتوانية “فيلنيوس” مشروعاً غير مسبوق؛ فقد تعاون مطارها الدولي وهو أحد المطارات الأوروبية النشطة مع مهرجان فيلنيوس السينمائي الدولي، فقد تم تحويل أكبر المطار إلى ساحة سينما سيارات مدفوعة، حيث تم عرض الفيلم الأول الدراما الكورية الجنوبية الحائزة على جائزة الأوسكار بحضور 150 سيارة؛ لمشاهدة الفيلم، مع تطبيق تدابير المباعدة الاجتماعية، حيث يجب إيقاف المركبات على مسافة مترين على الأقل بحد أقصى شخصين لكل مركبة، ووسط ترحيب من الليتوانيين بهذا النوع من الترفيه سيستمر العرض في المطار طيلة شهر مايو وفق شركة “سيمبل فلاينغ”.
ويستمر مشروع “السينما المطارية- بداية الرحلة” حتى نهاية شهر مايو في ظل عدم توقّع إيرادات سفر لمعظم شركات الطيران في الأشهر المقبلة وفقاً لـ”يورو نيوز”.
قال داينيوس شيوبليس رئيس مطار فيلنيوس الدولي: كان تنفيذ هذا المشروع تحدياً ممتعاً بالنسبة لنا، كان علينا أن نحوّل ساحة المطار والتي عادة ما تكون منطقة محظورة إلى مساحة مفتوحة لمحبي الأفلام، واستطرد قائلاً: كنا متحمسين للمساهمة في مشروع من هذا النوع مع استغلال هذه الفرصة أيضاً؛ لتوضيح كيف يمكن للمطارات أن تجمع بشكل مثالي بين أنشطة الطيران والأحداث والمشاريع ذات الأشكال المختلفة.